- هوية الکتاب
- الطلیعة
- كلمة الناشر
- المقدمة
- 1 عدم تلويث الثورة بالدم
- 2 العفو العام
- 3 حسن السمعة
- 4 العمل أولاً قبل الشعار
- 5 الدستور
- 6 التدرّج في التطبيق
- 7 القوانين الحيوية
- 8 نظام العقوبات
- 9 امتلاك القدرة الواقعية
- 10 توزيع القدرة
- 11 الحريات
- 12 تقوية الأمن
- 13 الاهتمام بالخبراء
- 14 مع الأقليات والأحزاب
- 15 العلاقات الدولية
- 16 حسن الجوار
- 17 النهوض بالاقتصاد
- 18 الاكتفاء الذاتي
- 19 مكافحة البطالة
- 20 الموظفون والإصلاح الإداري
- 21 البساطة وتوفير الحاجات الأساسية
- 22 زهد الحكام
- 23 محاربة الفساد
- 24 الإصلاح الاجتماعي
- 25 العدالة والمساواة
- نص جواب
- من مؤلفات الإمام الشيرازي الراحل
- الهوامش
منه الحركات الإصلاحية الكبيرة مثل ثورة العشرين التي قادها الإمام الشيخ محمد تقي الشيرازي (قدس سره)(1).
والعراق أيضا يسبح فوق ثروات هائلة من المعادن والنفط والمحاصيل الزراعية والحيوانية، ومن الناحية الجغرافية فإن العراق يحتل موقعا هاما في وسط العالم وهو المركز الذي يربط بين الشرق والغرب.. وخط الاتصال وملتقي الحضارات.
وفي حياة العراق الحديث ظهرت ملامح رسمت أبعادا مأساوية في تاريخه وهذه الملامح هي التي توضح حقيقة الأزمة والأسباب التي أدت إليها:
* لعشرات السنين ظلت الأقلية هي التي تسيطر علي الحكم في العراق وتتحكم في مقدراته وتفرض آراءها وأفكارها علي الأكثرية المضطهدة.. فالأكثرية الشيعية في العراق التي تناهز 85% من مجموع السكان قمعت ومنعت من حقوقها ومصالحها ومعتقداتها، مع أنها هي التي حررت العراق من سيطرة الأعداء مرارا عديدة وضحت من أجل الدين والوطن بالغالي والنفيس.
*اجتاحت لفترة من الزمن حروب كبيرة ومدمرة قادها الطغاة في العراق لإرضاء نزواتهم وتحقيق مصالح المستعمرين حيث أدت هذه الحروب إلي تدمير بنية العراق وقتل وجرح الملايين واستنفاذ ثرواته وأمواله.
*تحطيم البنية الاقتصادية، فالعراق في هذا الوضع المأساوي الجديد ليس كالعراق من قبل، فبعد ما كان العراق هو الذي يصدّر إلي العالم المحاصيل الزراعية.. أصبح يعتمد بشكل مطلق علي الواردات، وإذا كان العراق يملك أكبر مخزون نفطي في العالم يجعله أثري الأثرياء فإنه اليوم يحمل علي كاهله المليارات من الديون فالكثير من أبنائه الآن يستجدي الخبز الذي لا يملكه وهذا بعد أن تحطمت زراعته واستهلكت ثرواته النفطية في شراء السلاح وتخزينه لإثراء البنوك الاستعمارية.
*تحطيم البنية الثقافية والاجتماعية، قد حطم الطغيان المستبد في العراق المراكز الثقافية والعلمية والمتمثلة في الحوزات العلمية والتي يزيد عمرها عن الألف عام حيث شتتها وسجن العلماء وأعدمهم وصادر الحريات